منتدى القوميين العرب

التوجيه السياسي والمعنوي

مطلوب مواجهة الخطر الذي يتهدد امننا القومي العربي

النظام العربي بعد انشغاله بما سمي بثورات الربيع العربي مما ساهم بحرف الصراع مع الكيان الصهيوني ، وبات فيما بعد التطبيع مع الكيان الاسرائيلي مطمع البعض من الانظمه العربيه ، حتى ان الامارات تطمح ان تستثمر مع الكيان الاسرائيلي ما قيمته عشر مليار دولار .

أصبحت القضايا القومية العربيه والمصيرية التي تهم عالمنا العربي وعلى رأسها القضية الفلسطينية ثانوية أمام مستجدات الوضع العربي بالتحالف مع الكيان الاسرائيلي وانخراطه في منظومة امن المنطقه وذلك بغياب تحقيق الوحده العربيه والعمل القومي العربي المشترك

ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من قتل ودمار وتخريب واستيطان وتهويد وما يعانيه المعتقلين الفلسطينيين لم يعد على أجندة العمل السياسي العربي

أصبح النظام العربي رهينة لنزوات وانحراف البعض عن اولى اهتماماته بالقضايا العربيه وبات أداه من أدوات التغيير الذي يشهده عالمنا العربي لصالح المشروع الأمريكي الصهيوني ،

غياب قوى عربيه إقليميه عن ساحة العمل العربي بفعل ما تشهده هذه الدول من مؤامرات تهدف لإبعادها عن قضاياها القوميه و الاقليميه في المنطقة حتى يتسنى للدول المنخرطه بمشروع صهينة المنطقه تمرير مشروعها ، إن الهروله نحو التطبيع بعد تطويع انظمه عربيه ودعم انظمه اخرى لعملية التطبيع ومساندتها لذلك المشروع الذي في محصلته صهينة المنطقه من خلال استغلال انشغال مصر بوضعها الداخلي ومحاولات ممارسة الضغوط على الجزائر لإبعادها عن القضايا العربية المصيرية لرفضها التطبيع واستغلال التغير الحاصل في السودان وتطويعه للانصياع للاوامر الصهيو امريكيه امام مطلب رفع السودان عن قائمة الارهاب وهذا بعد أن تم تقسيم السودان وتفتيته الى كنتونات ، ان الحرب على العراق كان لضرب المشروع القومي العربي وحرب اليمن واسقاط ليبيا وما يتعرض له لبنان واستنزاف سوريا ومحاولات تقسيمها هو ضمن المشروع الصهيوني للشرق الأوسط الجديد

تجرأ النظام العربي تحت مسمى حماية المدنيين السوريين لصالح إسقاط سوريا ضمن محاولات إبعادها عن محورها القومي العربي

فكانت قرارات مجلس ألجامعه العربية وعبر وزراء الخارجية العرب ساخنة جدا وتمثلت في تجميد عضوية سوريا وفرض الحصار الاقتصادي على سوريا والدفع بالملف السوري لمجلس الأمن ضمن مسعى النظام العربي لمحاولة تدويل ألازمه السورية ........ بعد نجاح تمرير المؤامره على العراق الذي كان يشكل البوابه الشرقيه للامن القومي العربي

في ظل هذا الصمت للنظام العربي ؟؟؟ يتساءل المواطن العربي أين هو الموقف العربي من اعمال واعتداءات الكيان الاسرائيلي وتمدده وتوسعه .... الم يستدعي ما يعاني منه الشعب الفلسطيني وما تقوم به حكومة الاحتلال الإسرائيلي من أعمال تستهدف الوجود الفلسطيني والتوسع الاستيطاني من موقف عربي رادع لهذا الكيان بدل الهروله والتطبيع

لماذا يتهرب النظام العربي عن القيام بما هو مطلوب منه القيام به لتوحيد الجهود والصف ضمن خطه وطنيه استراتجيه يعيد للامه وحدتها وينهي صراعاتها فيما بينها وذلك لمواجهة مخطط الهيمنه على مقدرات المنطقه بدلا من الاستسلام والخضوع والخنوع للاراده الامريكيه والاستسلام للمخطط الأمريكي الصهيوني الذي يستهدف ألامه العربية والشعب والفلسطيني وتهويد القدس والأقصى والتوسع الاستيطاني وكل ذلك لصالح تحقيق مشروع الشرق الأوسط الجديد وتجسيد الاعتراف بيهودية ألدوله والوطن البديل

إن على الشعوب العربية ان تنتصر لكرامتها وحريتها وأن تقف في وجه المخططات التي تستهدف امننا القومي العربي وتستهدف الاستحواذ على مقدرات وثروات الامه العربيه

هذا النظام العربي المستسلم للاراده الامريكيه والمخطط الأمريكي لتصفية القضيه والحقوق الفلسطينيه تتطلب وعي عربي وتحرك عربي انتصارا لتحقيق الوحده العربيه والعمل العربي المشترك وصولا للانتصار للحق الفلسطيني وللقضايا القوميه العربيه وهذا يستدعي الوقوف في وجه المشروع الأمريكي الصهيوني المخطط والمرسوم للمنطقة العربية لإسقاطه